الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية حقيقة الانقسامات والخلافات داخل حركة نداء تونس، والمال السياسي في قفص الاتهام

نشر في  14 ماي 2014  (11:42)

في الوقت الذي تستعد فيه معظم الأحزاب السياسية للقيام بحملات انتخابية، طفت على السطح أخبار مفادها وجود خلافات وانقاسامات داخل حزب نداء تونس، ولعل ما أجج فتيل هذه الأخبار هو اسقاط قانون العزل السياسي وبالتالي عودة التجمعيين الى الواجهة السياسية، حيث تسرب مؤخرا حديث حول وجود حلفين داخل هذا الحزب حلف أوّل يضم التجمعيين والدساترة ويقوده حافظ السبسي نجل رئيس الحزب الباجي قائد السبسي وحلف ثان ويضم يساريين ونقابيين.  
ويأتي الخلاف حسب ما روّجته بعض الأطراف وخاصة من داخل حركة نداء تونس اثر إصدار الهيئة التأسيسية لنداء تونس بيانا أعلنت فيه تعيين حافظ قائد السبسي نجل الباجي قائد السبسي على رأس الإدارة المكلفة بمتابعة الجوانب الإدارية والتنظيمية للهياكل الجهويّة للحزب، وهو ما أثار حفيظة البعض معتبرين أنّ هذا القرار غير قانوني وأنّه لا يحق لهذه الهيئة اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية دون استشارة رئيس الحزب .
من جهة أخرى، وجهت أصابع الاتهام الى المال السياسي، بمعنى محاولة بعض رجال الأعمال أو الممولين للحزب فرض رؤيتهم الخاصة على الحزب وهو ما نددت به بعض الأصوات من داخل نداء تونس، اضافة الى الحديث عن تصالح بين التجمعيين داخل الحزب وبين حركة النهضة خاصة بعد اسقاط هذه الأخيرة لقانون العزل السياسي وبالتالي الاعتراف بهم رسميا في المشهد السياسي وهو ما يخوّل لهم المطالبة قانونية بمراكز القرار وهو ما لم يتقبله اليساريون داخل النداء.
انقسامات وخلافات وتصدّع داخل حزب يعدّ قوّة سياسية داخل البلاد، ولفهم حقيقة الموضوع كان لأخبار الجمهورية اتصال بكل من نور الدين بن تيشة والذي يعترض على تسمية حافظ قائد السبسي مسؤولا عن التنظيم في الحزب والذي رأى في هذا القرار تجاوزا للقانون الداخلي للحزب، والناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس لزهر العكرمي والذي أكد أن عددا ضئيلا من الأشخاص داخل الحزب يسعون الى التخريب من خلال الحديث عن خلافات بين اليسار والتجمعيين.

نور الدين بن تيشة: المال الفاسد والمشبوه يقف وراء الخلافات داخل الحزب

أكد  القيادي بحركة نداء تونس نورالدين بن تيشة ان الحديث عن انقسامات داخل الحزب يحتوي على جانب كبير من الخطأ، مضيفا أن ما يشهده الحزب هو مجرد خلافات حول الصلاحيات وحول سياسات المرحلة المقبلة.
وذكر بن تيشة أن المال الفاسد والمشبوه يقف وراء الخلافات الأخيرة التي شهدتها الحركة وأن الهدف منها هو إضعاف الحركة من خلال إضعاف الدائرة المحيطة برئيس الحزب الباجي قائد السبسي
وأفاد بن تيشة أنه لا يحق للهيئة التأسيسية لنداء تونس اتخاذ قرار تعيين حافظ قائد السبسي نجل رئيس الحزب على رأس الادارة المكلفة بمتابعة الجوانب الادارية والتنظيمة للهياكل الجهوية للحزب، موضحا أن الإشكال لا يتعلق بشخص حافظ قائد السبسي بل بعدم أهلية الهيئة التأسيسية لإتخاذ مثل هذه القرارات التي تعبر عن عقلية الإنفراد بالرأي والإقصاء.
واستنكر بن تيشة مسألة معالجة مسائل هامة وداخلية بغياب رئيس الحزب الباجي قائد السبسي والمدير التنفيذي والأمين العام الطيب البكوش والاكتفاء باصدار بيان دون موافقة او امضاء الباجي قائد السبسي.
ختاما أكد نور الدين تيشة أن الخلافات هي مجرد اختلاف في الرأي وانه سيقع تجاوزها ولن تؤثر على وحدة الحزب


لزهر العكرمي: تجنيد البعض من داخل الحزب للتخريب ونشر الأكاذيب

أفادنا الناطق الرسمي باسم نداء تونس الأستاذ لزهر العكرمي أن الحديث عن وجود خلاف داخل حزب نداء تونس غير صحيح مضيفا أن سعي البعض الى توظيفه بأنه خلاف بين اليساريين والتجمعيين هو مجرد افتراء ولا أساس له من الصحة، وأشار محدثنا الى أن الحقيقة تكمن في أن بعض الرموز في القيادة أخذوا تفويضا مؤقتا في بعض المسؤوليات واعتبروها مراكز قانونية تكونت لتعطيهم امتيازا في قيادة الحزب والحال أن هيئة المؤسسين التي تعدّ 11 عضوا هي المهيئة قانونيا لتسيير الحزب الى جانب رئيسه، وواصل لزهر العكرمي حديثه بالتأكيد على وجود استهداف لنداء تونس خاصة بعد أن مرّ بالمرحلة الأولى من الاستهداف والتي ذهب ضحيتها الشهيد لطفي نقض مبينا أن الإستهداف الأول كان عن طريق العنف والتشويه أما اليوم فاستهداف الحزب ورئيسه يقوم على التخريب وتجنيد عدد من الناس الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدّ للتخريب من الداخل، كإطلاق الاشاعة القائلة بأن هناك صراعا بين التجمعيين واليساريين والقول بأن حافظ السبسي تمّ تعيينه مؤخرا على رأس الهياكل والحال أن القرار اتخذ في أكتوبر 2013 ولم يتغير شيء على حدّ تعبيره سوى تحويل لجنة الهياكل الى ادارة الهياكل .
وذكر لزهر العكرمي أن قيادة الحزب متماسكة وهي بصدد ايجاد الحلول الأكثر نفعا حتى يتم اعتمادها.
ونفى محدثنا ان يكون منحاز لأي طرف أو جهة داخل الحزب.

سناء الماجري